٢

 وقوله جل وعز { أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس } آية 

 روي انه يراد بالناس ها هنا أهل مكة لأنهم قالوا العجب الم يجد اللّه رسولا إلا يتيم ابي طالب فأنزل اللّه جل وعز { أكان للناس عجبا أن أوحينا إلى رجل منهم أن أنذر الناس }

 ثم قال جل وعز { وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم } آية 

 قال ابن عباس أي منزل صدق

 وقيل القدم العمل الصالح

 وقيل السابقة

 ويروى عن الحسن أو قتادة قال القدم محمد صلى اللّه عليه وسلم يشفع لهم

 وقال أبو زيد رجل قدم أي شجاع

 وقال قتادة أي سلف صدق

 وقال مجاهد أي خير

 وفي رواية علي بن أبي طلحة عنه قال سبقت لهم السعادة في الذكر الأول

 وهذه الأقوال متقاربة والمعنى منزلة رفيعة

﴿ ٢