١٢

 وقوله جل وعز { أرسله معنا غدا يرتع ويلعب } آية   

 روى حجاج عن ابن جريج عن مجاهد وورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال أي نتحافظ ونتكالأ

 وزاد ابن أبي نجيح في روايته ونتحارس

 قال هارون سألت أبا عمرو بن العلاء رحمه اللّه كيف قالوا ونلعب وهم أنبياء فقال لم يكونوا يومئذ انبياء

 ومن قرأ يرتع ويلعب بالياء فمعناه عندي يرعى الإبل يقال رعى وارتعى بمعنى واحد وهذه قراءة أهل المدينة

 وروي عن مجاهد نرتع بالنون وكسر التاءيقال ارتع صاحبه وإبله فرتعت أي اقامت في المرتع واللّه أعلم بما اراد

 وقرأ أهل الكوفة { يرتع ويلعب } بإسكان العين ومعناه يتسع في الخصب ويأكل ويقال رتعت الإبل إذا رعت كيف شاءت وكذا غيرها وأرعيتها تركتها ترعى ويقال فلان راتع أي مخصب ومنه

 ترتع ما غفلت حتى إذ ادكرت  فإنما هي إقبال وإدبار 

 وكذا معنى نرتع بفتح النون وإسكان العين وهي قراءة ابي عمرو واهل مكة

 وروى سعيد عن قتادة قال نرتع ننشط ونلهو وهو كمعنى الأول

 وأما حجة أبي عمرو أنهم لم يكونوا يومئذ أنبياء فلا يحتاج إلى ذلك لأنه ليس باللعب الصاد عن ذكر اللّه جل وعز

 وقال النبي صلى اللّه عليه وسلم ألا بكرا تلاعبها وتلاعبك

﴿ ١٢