٤٩

 وقوله جل ذكر { ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون } آية 

 روى معاوية بن صالح عن علي بن ابي طلحة عن ابن عباس قال { يعصرون } العنب والزيت

 ويقرأ تعصرون و يعصرون ويعصرون

 وزعم أبو عبيدة أن معنى يعصرون ينجون من العصرة والعصر وهما المنجا وأنشد أحمد بن حعفر لأبي زبيد

  صاديا يستغيث غير مغاث  ولقد كان عصره المنجود 

 والمنجود الفزع

 قال أبو جعفر والأجود في هذا أن يكون المعنى فيه ما قال

ابن عباس وابن جريج في يعصرون

 وأما معنى تعصرون فمعناه تمطرون من قوله { وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا }

 وكذلك معنى تعصرون

﴿ ٤٩