٢٤

  وقوله جل وعز { ألم تر كيف ضرب اللّه مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة } آية 

 حدثنا محمد بن جعفر الفاريابي قال حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال حدثنا وهب بن خالد قال حدثنا عبيد اللّه بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال ذات يوم لأصحابه

 أنبؤوني بشجرة تشبه المسلم لا يتحات ورقها تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها قال فوقع في قلبي أنها النخلة قال فسكت القوم فقال النبي هي النخلة فقلت لأبي لقد كان وقع في قلبي أنها النخلة

 فقال فما منعك أن تكون قلته لرسول اللّه لأن تكون قلته أحب إلي من كذا وكذا فقلت كنت في القوم وأبو بكر فلم تقولا شيئا فكرهت أن أقول وروى الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال هي النخلة

 وكذلك وروى الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس

 وروى معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله جل وعز { ضرب اللّه مثلا كلمة طيبة } قال لا إله إلا اللّه { كشجرة طيبة } قال المؤمن { أصلها ثابت } لا إله إلا اللّه ثابت في قلب المؤمن

  { ومثل كلمة خبيثة } قال الشرك { كشجرة خبيثة } قال المشرك { اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار } أي ليس للمشرك أصل يعمل عليه

 وروى شعيب بن الحبحاب عن أنس بن مالك { كشجرة طيبة } قال النخلة قال والشجرة الخبيثة الحنظلة

﴿ ٢٤