١٥

  وقوله جل وعز { من كان يظن أن لن ينصره اللّه في الدنيا

والآخرة } ايه   

 قال أبو جعفر هذه الاية مشكلة وفيها قولان

 أ روى سفيان عن أبي إسحاق عن التميمي عن ابن عباس قال { من كان يظن أن لن ينصره اللّه } يعني محمدا صلى اللّه عليه وسلم { فليمدد بسبب } أي بحبل { إلى السماء } أي سقف بيته

 ثم ليقطع } أي ليختنق

 قال أبو جعفر وهذا قول أكثر أهل التفسير منهم الضحاك

 ومعناه من كان يظن أن لن ينصر اللّه محمدا عليه السلام

ويظهر دينه على الدين كله فليجهد جهده فلينظر هل ينفعه ذلك شيئا

 ب والقول الاخر أن طلحة بن عمرو قال سمعت عطاء يقول في قوله تعالى { من كان يظن أن لن ينصره اللّه } أن لن يرزقه اللّه { فليمدد بسبب إلى السماء } أي إلى سماء بيته فلينظر هل ينفعه ذلك أو يأتيه برزق

 وروى ابن أبي نجيج عن مجاهد { من كان يظن أن لن ينصره اللّه } قال أي أن لن يرزقه اللّه

 قال أبو جعفر وهذا القول أيضا معروف في اللغة وهو قول أبي عبيدة

 وحكى أهل اللغة أنه يقال أرض منصورة أي ممطورة

 وروى عن ابن عباس من كان يظن أن لن ينصر اللّه

محمدا أي يرزقه في الدنيا

 وقال غيره الأولى أن تكون الهاء تعود على النبي صلى اللّه عليه وسلم لأن اللّه جل وعز ذكر قوما يعبدونه على ح

 ثم أتبع ذلك هذه الاية في قوم يظنون أن اللّه لا يوسع على محمد وأمته ولا يرزقهم في الاخرة من سني عطاياه فليمدد بحبل إلى سماء فوقه إما سقف بيته أو غيره إذا اغتاط لاستعجال ذلك

﴿ ١٥