٦وقوله جل وعز { والذين يرمون أزواجهم } في هذا قولان أحدهما أن المعنى والذين يقولون لأزواجهم يا زواني أو يقول لها رأيتك تزنين وهذا قول أهل الكوفة والقول الاخر أنه يقول لها رأيتك تزنين لا غير وهذا قول أهل المدينة قال أبو جعفر والقول الأول أولى لأن الرمي في قوله { والذين يرمون المحصنات } هو أن يقول لها يا زانية أو رأيتك تزنين فيجب أن يكون هذا مثله ثم قال جل وعز { ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم } روى إبراهيم عن علقمة عن عبد اللّه قال كان رجل معنا جالسا ليلة جمعة فقال إن أحدنا وجد مع امرأته رجلا فإن قتله قتلتموه وإن تكلم حددتموه وإن سكت سكت عل غيظ اللّهم احكم فأنزلت { والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم } إلى آخر الآية وقال سهل بن سعد جاء عويمر إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم في وسط الناس فسأله وذكر الحديث وقال في آخره فطلقها ثلاثا وقال عبد اللّه بن عمر فرق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بينهما |
﴿ ٦ ﴾