١١وقوله جل وعز { إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم } قال الضحاك هم الذين قالوا لعائشة ما قالوا قال أبو جعفر يقال للكذب إفك وأصله من قولهم أفكه يأفكه إذا صرفه عن الشيء فقيل للكذب إفك لأنه مصروف عن الصدق ومقلوب عنه ومنه المؤتفكات والذين جاءوا بالإفك فيما روي عبد اللّه بي أبي ومسطح بن أثاثة وحسان بن ثابت ثم قال تعالى { لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم } فالمخاطبة لعائشة وأهلها وصفوان أي تؤجرون فيه ونزل فيهم القرآن وقوله جل وعز { والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم } روى ابن ابي نجيح عن مجاهد قال { والذي تولى كبره } عبد اللّه بن أبي بن سلول وروى الزهري عن عروة عن عائشة قالت هو عبد اللّه بن أبي وقرأ حميد بن قيس ويعقوب { والذي تولى كبره } بضم الكاف قال يعقوب كما تقول الذي تولى عظمه قال الفراء هو وجه جيد في النحو قال أبو جعفر وخالفه في ذلك الرؤساء من النحويين قيل لأبي عمرو بن العلاء أتقرأ { والذي تولى كبره } فقال لا إنما الكبر في النسب قال أبو جعفر يريد أنه يقال الكبر من ولد فلان لفلان |
﴿ ١١ ﴾