٢٨

 وقال أبو رجاء فلان هو الشيطان واحتج لصاحب هذا القول بأن بعده { وكان الشيطان للإنسان خذولا }

 والقول الأول هو الذي عليه أهل التفسير

 روى عثمان الجزري عن مقسم عن ابن عباس أن هذا نزل في عقبة و أمية

 وفي رواية مقسم فأما عقبة فكان في الأسارى يوم بدر فأمر النبي صلى اللّه عليه وسلم بقتله فقال أأقتل دونهم فقال نعم بكفرك وعتوك فقال من للصبية فقال النار فقام علي بن أبي طالب فقتله

 وأما أمية بن خلف فقتله النبي صلى اللّه عليه وسلم بيده وكان قال واللّه لأقتلن محمدا فبلغ ذلك النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال أنا أقتله إن شاء اللّه

 وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد قال أمية لعقبة أصبأت فقال عقبة إنما صنعت طعاما فأبي محمد أن يأكل منه حتى أشهد له بالرسالة

 والذي قال أبو رجاء ليس بناقض لهذا لأن هذا كان

بإغواء الشيطان وتزيينه فيجوز أن يكون نسب إليه على هذا

﴿ ٢٨