١٠

 وقوله جل وعز { ومن الناس من يقول آمنا باللّه فإذا أوذي في اللّه جعل فتنة الناس كعذاب اللّه } آية   

 قال مجاهد { فإذا أوذي في اللّه } أي عذب خاف من عذاب الناس كما يخاف من عذاب اللّه جل وعز

 قال الضحاك هؤلاء قوم قالوا آمنا فإذا أوذي أحدهم أشرك

 وروى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال كان قوم بمكة قد شهدوا أن لا إله إلا اللّه فلما خرج المشركون إلى بدر أكرهوهم على الخروج معهم فقتل بعضهم فأنزل اللّه

جل وعز فيهم { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم } إلى قوله { فأولئك عسى اللّه أن يعفو عنهم وكان اللّه عفوا غفورا } فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة فخرج مسلمون من مكة فلحقهم المشركون فافتتن بعضهم فأنزل اللّه جل وعز فيهم { ومن الناس من يقول آمنا باللّه فإذا أوذي في اللّه جعل فتنة الناس كعذاب اللّه }

 قال الشعبي نزلت فيهم عشر آيات من قوله تعالى { الم أحسب الناس أن يتركوا } قال عكرمة فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين كانوا بمكة قال رجل من بني ضمرة كان مريضا أخرجوني إلى الروح فأخرجوه فمات فأنزل اللّه جل وعز فيه { ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى اللّه ورسو

 ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على اللّه } إلى آخر

الآية وأنزل في المسلمين الذين كانوا افتتنوا

 ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجها

 ثم تابوا } إلى آخر الآ

﴿ ١٠