٦وقوله جل وعز { النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم } روى جابر عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فأيما رجل مات وترك دينا فإلي وإن ترك مالا فلورثته وحقيقة معنى الآية واللّه جل وعز أعلم أن النبي صلى اللّه عليه وسلم إذا أمر بشيء أو نهى ع ثم خالفته النفس كان أمر النبي صلى اللّه عليه وسلم ونهيه أولى بالاتباع من الناس ثم قال جل وعز { وأزواجه أمهاتهم } آية أي هن في الحرمة بمنزلة الأمهات في الإجلال ولا يتزوجن بعده صلى اللّه عليه وسلم وروي أنه إنما فعل هذا لأنهن أزواجه في الج ثم قال جل وعز { وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب اللّه من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا } قال مجاهد أي إلا أن توصوا لمن حالفتموه من المهاجرين والأنصار وكان رسول اللّه آخى بين المهاجرين وهذا قول بين لأنه بعيد أن يقال للمشرك ولي وقال ابن الحنفية والحسن وعطاء في قوله تعالى { إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا } أن يوصي لذي قرابته من المشركين قال الحسن هو وليك في النسب وليس بوليك في الد ثم قال جل وعز { كان ذلك في الكتاب مسطورا } قال قتادة أي مكتوبا عند اللّه جل وعز لا يرث كافر مسلما قال أبو جعفر يجوز أن يكون المعنى حل ذلك في الكتاب أي في القرآن ويجوز أن يكون ذلك قوله { وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض |
﴿ ٦ ﴾