١٣ثم قال جل وعز { وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا } وقرأ أبو عبد الرحمن والأعرج { لا مقام لكم } بضم الميم قال أبو جعفر المقام بالفتح الموضع الذي يقام فيه والمصدر من قام يقوم والمقام بالضم بمعنى الإقامة والموضع من أقام هو وأقامه غي ثم قال جل وعز { ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة } قال ابن اسحق هو أوس بن قيظي الذي قال إن بيوتنا عورة عن ملأ من قومه وقرأ يحيى بن يعمر وأبو رجاء { عورة } بكسر الواو يقال أعور المنزل إذا ضاع أو لم يكن له ما يستره أو سقط جداره فالمعنى إن بيوتنا ضائعة متهتكة ليس لها من يحفظها فأعلم اللّه جل وعز أنها ليست كذلك وأن العدو لا يصل إليها لأن اللّه جل وعز يحفظها قال مجاهد أي نخاف أن تسرق ويقال للمرأة عورة فيجوز أن يكون المعنى إن بيوتنا ذات عورة فأكذبهم اللّه جل وعز قال قتادة قال قوم من المنافقين إن بيوتنا عورة وإنا نخاف على أهلينا فأرسل النبي صلى اللّه عليه وسلم إليها فلم يوجد فيها أحد ويجوز أن يكون { عورة } مسكنا من عورة ثم قال جل وعز { إن يريدون إلا فرارا } آية أي عن نصرة الن |
﴿ ١٣ ﴾