٩ثم قال جل وعز { وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا } قال أبو جعفر السد والسد الجبل والمعنى أعميناهم كما قال ومن الحوادث لا أبالك أنني ضربت على الأرض بالأسداد لا أهتدي فيها لموضع تلعة بين العذيب وبين أرض مراد قال عكرمة كل ما كان من صنعة اللّه عز وجل فهو سد وما كان من صنعة المخلوقين فهو سد وقال ابن أبي إسحق كل ما لا يرى فهو سد وما رئي فهو سد ويروى أنهم أرادوا النبي صلى اللّه عليه وسلم بسوء فأحال اللّه جل وعز بينهم وبينه أي فصاروا كأن بينهم وبينه سدا وكأن في أعناقهم إغلالا كذا قال عكرمة ونزلت في أبي ج ٩ثم قال جل وعز { فأغشيناهم فهم لا يبصرون } آية التغشية التغطية وروي عن ابن عباس وعمر بن عبد العزيز { فأغشيناهم } بالعين غير معجمة كما قال تعالى { ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين |
﴿ ٩ ﴾