٨

  وقوله جل وعز { وإذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه } آية 

 روى سعيد عن قتادة قال مخلصا

 قال أبو جعفر يقال أناب إذا رجع وتاب

  وقوله جل وعز

 ثم إذا خوله نعمة منه نسي ما كان يدعو إليه من قبل } آية 

 أي أعطاه واباحه وكان أبو عمرو بن العلاء ينشد

  هنالك إن يستخولوا المال يخولوا  وإن يسالوا يعطوا وإن ييسروا يغلوا

 ثم قال { نسي ما كان يدعو إليه من قبل } آية 

 أي نسي الذي كان يدعو اللّه جل وعز به من قبل

 ويجوز أن يكون المعنى نسي اللّه الذي كان يدعوه كما

قال تعالى { ولا أنتم عابدون ما أعبد }

 وفي قوله تعالى { قل تمتع بكفرك قليلا } معنى التهديد

  وقوله جل وعز { وجعل للّه أندادا ليضل عن سبيله } آية 

 قال السدي الأنداد من الرجال يطيعهم في المعاصي

 وقيل عبد الأوثان

 وهذا أولى بالصواب لأن ذلك في سياق عتاب اللّه عز وجل إياهم على عبادتها

﴿ ٨