١٣

 وقوله جل وعز { لتستووا على ظهوره } آية   

 أي على ظهور هذا الجنس

{ ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه } أي تقولوا الحمد للّه

 كما روى أبو إسحاق عن علي بن ربيعة قال رأيت علي بن أبي طالب صلوات اللّه عليه جعل رجله في الركاب فقال { بسم اللّه } فلما استوى راكبا قال { الحمد للّه

 ثم قال

  { سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين } اللّهم لا إله إلا

أنت قد عملت سوء فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أ

 ثم قال رأيت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فعل كفعلي

 وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد من ركب ولم يقل { سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين } قال له الشيطان تغنه فإن لم يحسن قال له تمنه

 قال قتادة { مقرنين } أي في القوة

 قال أبو جعفر حكى أهل اللغة أنه يقال أقرن له إذا أطاقه وأنشدوا

  ركبتم صعبتي أشرا وحينا  ولستم  للصعاب بمقرنينا 

 وحقيقة أقرنت له صرت له قرنا يقال هو قرنه في القتال وهو على قرنه أي مثله في السن

﴿ ١٣