٢٤وقوله جل وعز { وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر } آية يقال هم لا يقرون بالبعث فما معنى { نموت ونحيا } ففيه ثلاثة أجوبة منها ان المعنى يموت بعضنا ويحيا بعض ومنه ان في الكلام تقديما وتأخيرا وأن المعنى نحيا ونموت والجواب الثالث أن معنى { نموت } نخلق موا ثم نحيا في الدنيا وقوله جل وعز { وما يهلكنا إلا الدهر } قال مجاهد أي الزمان أي مر السنين والأيام وفي الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم لا تسبوا الدهر فإن اللّه هو الدهر في معناه ثلاثة أقوال منها أن المعنى لا تسبوا خلقا من خلق اللّه فيما لا ذنب له فيه فإن اللّه هو الدهر أي خالق الدهر كما قال تعالى { واسأل القرية } وقيل لما كانوا يقولون فعل اللّه بالزمان فإنه قد فعل بنا كذا وكان اللّه جل وعز هو القاضي بتلك الأشياء قال لهم لا تسبوا فاعل الأشياء فإن الدهر ليس يفعلها وقد روي فإن اللّه هو الدهر والمعنى عليه لا تسبوا الدهر فإن اللّه مقيم الدهر أي مقيم أبدا لا يزال وقد روي عن ابن عباس في قوله تعالى { وما لهم بذلك من علم } قال قولهم لا نبعث |
﴿ ٢٤ ﴾