٢٨وقوله جل وعز { وترى كل أمة جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها } آية في معناه قولان روى ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وابن عيينة عن ابن جريح عن مجاهد في قوله تعالى { وترى كل أمة جاثية } قال مستوفرين على الركب قال مجاهد في رواية ابن أبي نجيح الأمة ههنا الواحد قال سفيان بن أبي عيينة ولا يكون المستوفز إلا على ركبتيه وأطراف أصابعه قال الضحاك { جاثية } عند الحساب فهذا قول وقال الفراء في قوله تعالى { وترى كل أمة جاثية } قال أهل كل دين وجاثية مجتمعة قال أبو جعفر قد يقال لما اجتمع من التراب جثوة فأحسب الفراء أخذه من هذا قال الشاعر ترى جثوتين من تراب عليهما صفائح صم من صفيد منضد والقول الأول أعرف وأشهر وقوله جل وعز { كل أمة تدعى إلى كتابها اليوم تجزون ما كنتم تعملون } آية في معناه قولان أحدهما أن كتابها ما فرض عليها من حلال وحرام والقول الاخر أن كتابها ما كتبت الملائكة عليها وهذا أولى لأن بعده ما يدل عليه |
﴿ ٢٨ ﴾