٩

 وقوله جل وعز { لتؤمنوا باللّه ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا } آية 

 روى شعبة عن ابي بشر عن عكرمة في قوله تعالى { وتعزروه } قال وتقاتلوا معه بالسيف

 قال قتادة وتنصروه

 وقرأ جويبر أي وتفخموه

 وقرأ عاصم الجحدري { وتعزروه }

 وأصله في اللغة من التبجيل والتطهير ومنه التعزير الذي هو دون الحد

 وقرا محمد اليماني{ وتعززوه } بزاءين معجمتين يقال عززه أي جعله عزيزا وقواه ومنه قوله تعالى { فعززنا بثالث }

 ويجوز أن يكون { وتعزروه وتوقروه } للّه جل وعز وحده ويجوز أن يكون للنبي صلى اللّه عليه وسلم

  فأما قوله تعالى { وتسبحوه بكرة وأصيلا } آية 

 فلا يجوز أن تكون إلا للّه جل وعز

 لأنه ليس يخلو من أن يكون معناه كما قال جويبر وتصلوا له

 أو يكون معناه وتعظموه وتنزهوه

﴿ ٩