٩وقوله عزَّ وجلَّ : (يُخَادِعُونَ اللّه وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (٩) يعني به المنافقين أيضاً. ومعنى (يخادعون) : يظهرون غير ما في نفوسهم ، والتَقِية تُسَمَّى أيْضاً خِدَاعاً ، فكأنهم لَمَّا أظْهَرُوا الِإسْلامِ وأبْطَنُوا الكُفْر صارت تقيتُهُمْ خِدَاعاً. وجاءَ بفَاعِلَ لغير اثنين لأن هذا المثال يقع كثيراً في اللغة للواحد نحو عاقبت اللص ، وطارقت النعل. * * * وقوله عزَّ وجلَّ : (وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ). تأويله أن الخداع يرجع عليهم بالعَذاب والعقاب وما يشعرون : أي وما يعلمون أنه يرجع عليهم بالعذاب يقال ما شعرت به : أي ما علمت به وا لَيْتَ شِعْرِي " ما صَنَعْتَ : معناه ليت علمي . |
﴿ ٩ ﴾