١٩

وقوله عزَّ وجلَّ : ( كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللّه مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ (١٩)

الصيِّب في اللغة المطر وكل نازل من عُلُو إلى أسفل فقد صاب

يصوب ، قال الشاعر :

كأنهم صابت عليهم سحابة . . . صواعقها لطيرهن دبيب

وهذا أيضاً مثل يضربه اللّه عزَّ وجلَّ للمنافقين ؛ كان  :

 كأصحاب صيب . فجعل دين الِإسلام لهم مثلاً فيما ينالهم من

الشدائد والخوف ، وجعل ما يستضيئون به من البرق مثلاً لما يَستضيئون به من الإسلام ، وما ينالهم من الخوف في البرق بمنزلة ما يخافونه من القتل.

- الدليل على ذلك قوله عزَّ وجلَّ : (يَحْسَبُونَ كُل صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ).

﴿ ١٩