٧٥وقوله عزَّ وجلَّ : (أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللّه ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (٧٥) هده الألف ألف استِخبارٍ ، وتجري في كثير من المواضع مجرى الإنكار والنهي إذا لم يكن معها نفي ، كأنَّه أيئسهم من الطمع في إِيمان هذه الفرقة من اليهود ، فإذا كان في أول الكلام نفي ، فإنكار النفي تثبيت نحو قوله عزَّ وجلَّ : (أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (٨) قَالُوا بَلَى). فجواب (أفتطمعون) " لا " كما وصفنا. * * * وقوله عزَّ وجلَّ : (وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللّه ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ). يروي في التفسير أنهم سمعوا كلام اللّه لموسى عليه لسلام فحرفوه فقيل في هؤلاءِ الذين شاهدهم النبي - صلى اللّه عليه وسلم - أنهم كفروا وحرفوا فلهم سابقة في كفرهم. * * * |
﴿ ٧٥ ﴾