١٠٥

وقوله عزَّ وجلَّ : (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللّه يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللّه ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (١٠٥)

 ولا من المشركين ، الذين كفروا من أهل الكتاب : إليهود

والمشركون في هذا الوضع عَبَدةُ الأوثان.

(أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ).

- ويُقْرأ أن يُنْزَل عليكم بالتخفيف والتثقيل جميعاً ، ويجوز في العربية أن

يَنْزِلَ عليكم ، ولا ينبغي أن يقرأ بهذا الوجه.

الثالث ، إذ كان لم يقرأ به أحد من القراء المشتهرين.

وموضع (مِنْ خَيْرٍ) رفع .  : ما يود الذين كفروا

والمشركون أن ينزل عليكم خير من ربكم ، ولو كان هذا في الكلام لجاز ولا

المشركون ، ولكن المصحف لا يخالف ، والأجود ما ثبت في المصحف

أيضاً ، ودخول من ههنا على جهة التوكيد والزيادة كما في " ما جَاءني من

أحد) ، وما جاءَنى أحد.

* * *

وقوله عزَّ وجلَّ : (وَاللّه يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللّه ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)

أي يختص بنُبوته من يشاءُ من أخبر - عزَّ وجلَّ - أنه مختار.

* * *

﴿ ١٠٥