٩وقوله عزَّ وجلَّ : (رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّه لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ (٩) يدل عَلَى تأويل (وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللّه وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ) - فقولهم : (إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَا رَيْبَ فِيهِ) إِقرار بالبعث ودليل أنهم خالفوا من يتبع المتشابه لأن الذين ابتغوا المتشابه هم الذين أنكروا البعث. (لَا رَيْبَ فِيهِ) لا شك فيه . وقد شرح باستقصاءِ فيماتقدم من كتابنا. * * * وقوله عزَّ وجلَّ : (إِنَّ اللّه لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ). جائز أن يكون حكاية عن الموحدين ، وجائز أن يكون إخباراً عن اللّه وجائز فتح " أن اللّه لا يخلف الميعاد " ، فيكون جامع الناس لأنك لا تخلف الميعاد . أي قد أعلمتنا ذلك ونحن غير شَاكِّين فيه. * * * |
﴿ ٩ ﴾