٢١

(إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّه وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (٢١)

أي : أعلام اللّه التي أتيْتَهُمْ بِهَا.

(وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ) :

وقرئت ويُقَاتِلُون ، ومعنى (وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ) ههنا قيل فيه قولان :

، قيل رضاهم بقتل من سلف منهم النبيين نحو قتل يحيى عليه السلام.

وهذا يحتمل - واللّه أعلم - وقيل ويقتلون النبيين لأنهم قاتلوا النبي - صلى اللّه عليه وسلم - وهموا بقتله قال اللّه - جلَّ وعزَّ ، (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ  يَقْتُلُوكَ  يُخْرِجُوكَ).

فهذا معنى : (ويقتلون النبيين) واللّه أعلم.

وجاز دخول الفاء في خبر إن ، ولا يجوز أن زيداً فقائم وجاز ههنا . .

(فبشرهم بعذاب أليم) ، لأن (الذي) يوفي فتكون صلته بمنزلة الشرط للجزاءِ

فيجاب بالفاءِ . ولا يصلح ليت الذي يقوم فيكرمك لأن (إن) كأنها لم تذكر

في الكلام فدخول الجواب بالفاءِ ، عليها كدخولها على الابتداءِ والتمني داخل فزيل معنى الابتداءُ والشرط.

* * *

﴿ ٢١