١٢٨وقوله عزَّ وجلَّ : (لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (١٢٨) أنزل عليه ذلك - صلى اللّه عليه وسلم - لأنه في يوم أحُدٍ شُجَّ وكُسِرتْ رباعيته فقال وهو يمسح الدم عن وجهه : كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم ، فأعلمه اللّه جلَّ وعزَّ - أن فلاحَهُم ليس إليْه وأنه ليس له من الأمر شيء إلا أن يبلغ الرسالة ويجاهد حتى يظهر الدين ، وأن ثوابه على اللّه - جلَّ وعزَّ - في ذلك. ونصب ( يَتُوبَ) على ضربين : جائز أن يكون عطفاً على ليقطع طرفاً من الذين كفروا يكبتهم يتوب عليهم يعذبهم. والوجه الثاني على النصب بأو إذْ كانت في معنى إِلا أن. فالمعنى : ليس لك من الأمر شيء أي : ليس يؤمنون إلا أن يتوب اللّه عليهم ، حتى يتوب اللّه عليهم. * * * |
﴿ ١٢٨ ﴾