١٦٩

وقوله عزَّ وجلَّ : (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّه أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩)

ْالقراءَة بالرفع (بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ) ولو قرئت بل أحياءَ عند ربهم لجاز

 أحسَبْهُمْ أحْياءَ وقيل في هذا غير قول : قال بعضهم لا تحسبهم أمواتاً

في دينهم بل هم أحياء في دينهم ، كما قال اللّه تعالى : (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ).

وقال بعضهم : لا تحسبهم كما يقول الكفار إنهم لا يبعثون بل يبعثون.

(بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (١٦٩) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّه مِنْ فَضْلِهِ).

وقيل إن أرواحهم تسرح في الجنة وتلذ بنعيمها ، فهم أحياء عند ربهم.

قال بعضهم : أرواحهم في حواصل طير خضر تسرح في الجنة ، ثم تصير إلى

قناديل تحت العرش .

﴿ ١٦٩