١٧٣وقوله جلَّ وعزَّ : (الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللّه وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (١٧٣) يقال في التفسير إن قائِل هذا نعيم بنُ مسعود الأشجعي بعثه أبو سفيان وأصْحابه يُثَبًطُونَ النبي - صلى اللّه عليه وسلم - وأصحابه عن لُقِيِّهِمْ ، وكان بين المسلمين وبين المشركين في يوم أحد موعد للقاء ببدر الصغرى ، فلم يلتفت المسلمون إلى تخويف نعيم وعزموا على لقاء القوم وأجابوه بأن قالوا : (حَسْبُنَا اللّه وَنِعْمَ الْوَكِيلُ). وتأويل حسبنا اللّه أي : الذي يكفينا أمَرهُمْ اللّه. * * * وقوله جلَّ وعزَّ : (فَزَادَهُمْ إِيمَانًا). أي زادهم ذلك التخويف ثبوتاً في دينهم وإقامة على نصرة نبيهم. وصاروا إلى بدر الصغرى ، وألقى اللّه في قلوب المشركين الرعب فلم تغفلوهم. * * * |
﴿ ١٧٣ ﴾