١١١

و (وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللّه عَلِيمًا حَكِيمًا (١١١)

ولا يؤخَذُ الإثم بالإثم.

و (وَمَنْ يَكْسِبِ خَطِيئَة  إِثماً ثمً يَرمِ به بَرِيئاً).

قيل (إثماً) لأن اللّه قد سَمَّى بعضَ المعاصي خطايا ، وسمى بَعْضَهَا آثاماً.

فأعلم اللّه جلَّ وعزَّ أن من كسب خطيئة ، ويقع عليها اسم الإثم  اسم

الخطيئة ، ثم رَمَى به من لم يعلمه وهو منه بريء . .

(فقد احتَمَلَ بُهْتَاناً).

و " البهتان " الكذبُ الذي يُتحيرُ من عِظَمِه وبيانه ، يقال قد بَهَتَ فلان فلاناً

إذا كذب عليه ، وقد بُهِت الرجل يُبْهَتُ إذَا تحيَّر

قال اللّه عزَّ وجلَّ (فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ).

ويجوز أن يكون - واللّه أعلم - (ومن يكسب خطيئة  إثْماً)

أي من يقع عليه خَطَأ نحو قَتْلِ الخطإِ الذي يقع فيه القومْ وَلَا إثم فيه.

فيكونُ أن يرمي بذلك غيره فقد احتمل بهتاناً.

* * *

﴿ ١١١