١٢٤(وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللّه وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (١٢٣) وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (١٢٤) فأعلم اللّه أن عامل السوءِ لا ينفعه تمنيه ، ولا يتولاه فتَوَل ولا ينصره نَاصِرٌ. وقد احتج قومٌ من أصحاب الوعيد ب (وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللّه وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا). فزعموا أن هذا يدل على أن من عَمِلَ السوءَ جُزِيَ به. وقد أعلم اللّه عزَّ وجلَّ أنَّه يَغْفِر ما دُونَ الشركِ لمن يشاء ، فعامِل السوءِ - ما لم يكن كافِراً - مرجو له العَفوُ والرحمة ، والنبي - صلى اللّه عليه وسلم - شافِعٌ لأمته يشفع فيهم. ومعنى : (وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا). النقير النقطه في ظهر النواة ، وهي مَنْبتِ النخلة ، والمعنى : ولا يظلمون مقدار ذلك. * * * |
﴿ ١٢٤ ﴾