١٤٢وقوله عزَّ وجلَّ : (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّه وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَى يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللّه إِلَّا قَلِيلًا (١٤٢) أي يخادعون النبي - صلى اللّه عليه وسلم - بإظهارهم له الِإيمان وإِبطانِهم الكفْرِ ، فجعل اللّه عزَّ وجلَّ مخادعة النبي - صلى اللّه عليه وسلم - مخادعة له. كما قال عزَّ وجلَّ : (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللّه). ومعنى (وهو خَادِعُهُمْ). فيه غير قول : قال بَعْضهُمْ : مُخادعةُ اللّه إياهم جزاؤُهم على المخادعة بالعذاب ، وكذلك (ويمكُرونَ ويمْكُرُ اللّه). وقيل وهو خادِعُهُم بأمره عزَّ وجلَّ بالقبول منهم ما أظهروا ، فاللّه خادعهُمْ بذلك. * * * |
﴿ ١٤٢ ﴾