٣وقوله جلَّ وعزَّ : (وَهُوَ اللّه فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (٣) " في " موصولة في بما يدل عليه اسم اللّه ، هو الخالق العالم بما يصلحُ به أمرُ السماءِ والأرضِ ، هوَ المتفرد بالتدبِير في السَّمَاوَات والأرض ، ولو قلت هو زيد في البيت والدار لم يجز إِلا أن يكون في الكلام دليلٌ على أن زَيداً يدبر أمر البيت والدار ، فيكون هو المدَبِّر في الدارِ والبيتِ ، ولو قلتَ هو المعتَضِد الخليفة في الشرق والغَربِ ، قلت هو المعتَضِدُ في الشرق والغَربِ جَازَ على هذا. ويجوز أن يكون خَبَراً بعد خبرٍ كأنه قيل إِنه هو اللّه ، وهو في السَّمَاوَات وفي الأرض ، ومثل هذا القول الأول - (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَهٌ) ويجوز أن يكون وهو اللّه في السَّمَاوَات وفي الأرض ، أي هو المعبود فيهما ، وهذا نحو القول الأَول. |
﴿ ٣ ﴾