١٠٤

و (قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (١٠٤)

أي قد جاءَكم القرآن الذي فيه البيانُ والبصائرُ.

(فَمَنْ أبْصَرَ فَلِنَفْسِه).

 فلنفسه نَفْعُ ذَلِكَ.

(وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيهَا).

أي فَعَلَى نَفْسه ضَرَرُ ذلك ، لأن اللّه جل ثناؤُه غَنِي عن خَلْقِه.

و (وَمَا أنَا عَليكم بِحَفِيظٍ).

أي لستُ آخذُكم بالإيمان أخْذَ الحفيظ والوكيل ، وهذا قبل الأمر

بالقتال ، فلما أمر النبي - صلى اللّه عليه وسلم - بالقتال صار حفيظاً عليهم ومسيطراً على كل من تَوَلَّى.

* * *

﴿ ١٠٤