١١٩فقال : (وَمَا لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللّه عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ (١١٩) وَمَوْضِغ (أنْ) نَصْبٌ لأن " في " سقطت فَوَصَل إلى (أنْ) فَنَصَبَها. أي شيءٍ يقع لكم في أن لا تأكلوا. وسيبويه يجيز أنْ يكونَ موضع (أنْ) جرا وإِن سَقَطتَ " في " ، والنصْب عنده أجود . - قال أبو إسحاق : ولا اختلافَ بين الناسِ في أن الموضع نصْبٌ. (وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ). وحُرمَ جميعاً ، أي فصل لكم الحلالَ مِن الحرامِ ، وأحَلَّ لكمْ في الاضطرار ما حَرَّمَ عليكم . فموضع (ما) نصب في (إلا مَا اضْطرِرْتمْ إلَيْه). ومعنى ما اضْطُرِرْتم دعَتْكمُ شِدة الضرورَةِ ، أي شِدة المَجَاعةِ إلى أكله. (وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ). أي إن الذين يُحِلُّون المَيْتة ويُناظِرونكم في إحلالها ، وكذلك كل ما يضلونَ فيه ، إنما يتبعون فيه الهوى والشهوة ولا بَصِيرةَ ولا علمَ عندهم. * * * |
﴿ ١١٩ ﴾