٨٦ْو (وَلَا تَقْعُدُوا بِكُلِّ صِرَاطٍ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللّه مَنْ آمَنَ بِهِ وَتَبْغُونَهَا عِوَجًا وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ وَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ (٨٦) أي بكل طريق. ومعنى توعدون أي توعدون من آمن بشعيب بالعذاب والتهدد يقال : وعدته خيراً ، ووعدته شرًّا ، فإِذا لم تذكر واحداً منهما. قلت في الخير وعدته وفي الشر أوعدته. و (وَتَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللّه). أي عن الطريق التي آمن اللّه من آمن بها. (وَتَبْغُونَهَا عِوَجًاأ). أي وتريدون الاعوجاج والعدول عن القصد. يقال في الدين وفيما يعلم إذا كان على غير استواء عوج بكسر العين وفي الحائط والعودِ عَوَج بفتح العَيْن . و (وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ). جائز أن يكون (فَكَثَّرَكُمْ) جعلكم أغنياءَ بعد أن كنتم فقراءَ ، وجائز أن يكون كان عددهم قليلاً فكثرهم ، وجائز أن يكونوا غير ذوي مقدرة وأقدار فكثرهم ، إلا أنه ذكرهم بنعمة اللّه عليهم كما قال : (فاذكروا آلاءَ اللّه) أي نعم اللّه. * * * |
﴿ ٨٦ ﴾