٥و (كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ (٥) أي بالحق الواجب ، ويكون تأويله : (كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ). كذلك نَنْفل من رأيْنَا وإِن كرِهوا . لأن بعض الصحابة قال للنبي - صلى اللّه عليه وسلم - حين جعل لكل مَن أتى بأسير شيئاً ، قال يبقى أكثر الناس بغير شيءٍ . فموضع الكاف في " كما " نصب ، الأنفال ثابتة لك مثل إِخْراج ربِّكَ إِياك مِن بَيتكَ بالحق. و (فَاتَّقُوا اللّه وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ). معنى (ذَاتَ بَيْنِكُمْ) حقيقة وصْلِكُم ، والبَيْنُ : الوَصْلُ ، قال تعالى : (لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ) أي وصلكم. فالمعنى : اتقُوا اللّه وكُونوا مُجْتَمعينَ على ما أمر اللّه ورسُولُه ، وكذلك اللّهم أصلح ذات البَيْن ، أي أصلح الحال التي بها يجتمع المسلمون. و (وَأَطِيعُوا اللّه وَرَسُولَهُ). أي اقبَلُوا ما أمِرْتُمْ بِه في الغنائم وغيرها. * * * |
﴿ ٥ ﴾