١٣

وقوله عزَّ وجلَّ : (أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٣)

هذا على وجه التوبيخ ، ومعناه الحضُّ على قتالهم ، وقيل في

(وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ).

أنهم كانوا قاتلوا حُلفاء الرسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم -.

و (أتَخْشَوْنَهُمْ).

معناه أتَخْشَونَ أنْ يَنَالَكُمْ مِنْ قِتَالِهم مَكْرُوهٌ.

(فَاللّه أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ).

أي فمكرُوهُ عَذابِ اللّه أحق أن يُخْشَى.

(إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) أيْ مصدقِينَ بعقاب اللّه وثوابه.

* * *

﴿ ١٣