٩٠و (وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللّه وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٩٠) المعَذِّرُونَ - بتشديد الذال - وتُقْرأ المُعْذِرُونَ ، فمن قرأ : المُعْذِرُونَ. فتأويله الذين أعذَرُوا أي : جاءُوا بِعُذْرٍ ، ومنْ قرأ : الْمُعَذِّرُونَ بتشديد الذال فتأويله المعْتَذِرُونَ ، إِلا أن التَاءَ أدْغِمَتْ في الذال لقرب مخرجهما. ومعنى المعْتَذِرينَ الذين يعتذرون ، كان لهم عذرٌ لم يكن لهم. وهو ههنا أشبه بأن يكون لهم عذر. وأنشدوا : إلى الحول ثم اسم السلام عليكما . . . ومن يبك حولاً كاملاً فقد اعتذر فقد جَاءَ بعذر ، ويجوز المعِذِّرون - بكسر العين - لأن الأصل المعتذرون ، فأسكنت التاءُ وأدْغمت في - الذال ونقلت حركتها إِلى العَيْن فصار الفتح أولى الأشياءِ ، ومن كسر العين حرك لالتقاءِ السَّاكنين ، ويجوز المُعُذُرون ، باتباع : الضَمةَ التي قبلَها وهذان الوجهان - كسر العين وضمها - لم يُقْرَأ بِهِما ، وإِنما يجوز في النحو ، وهما جهتان يثقل اللفظ بهما ، فالقراءَة بهما مطروحة. ويجوز أن يكون المُعذرُونَ : الذين : يعَذَرون ، يُوهمون أنَّ لهم عذار ولا عُذْرَ لهم. و (اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ) . قيل (أولو الطول) هم أولو الغِنى ، وقيل أولو الفَضْلِ في والرأي والجاه. والطَوْل الفضل في القدرة على هذه الأشياءِ. و (رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ (٨٧) الخوالف : - النساءَ ، وقد يجوز أن يكون جمع خالفة في الرجال. والخالف الذي هو غير مُنْجِب . ولم يأت في فاعل فواعل إلا في حرفين. فارس وفوارس ، وهالك ، وهوالك. * * * |
﴿ ٩٠ ﴾