١٠٩و (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّه وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّه لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (١٠٩) ويجوز " أَفَمَنْ أُسِّسَ بُنْيَانُهُ " ، ويجوز " أَفَمَنْ أَساسُ بُنْيَانِهُ " ويجوز " أَفَمَنْ أُسُسُ بُنْيَانِهُ ". فأمَّا (أَسَّسَ بُنْيَانَهُ) ، و (أُسِّسَ بُنْيَانُهُ) ، فقراءَتان جَيدَتان ، والذي ذُكِرَ غير هاتين جائزُ في العربية ، غير جائز في القراءَة ، إِلا أن تثبتَ به رواية. أن من أسس بنيانه على التقوى خير ممن أَسَّسَ بُنْيَانَهُ على الكفر فقال : (عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ). وشفا الشيء حَرْفُه وحدُّه ، والشفا مقصور يكتب الألف ويثنى شفوين. ومعنى (هَارٍ) هَائِر وهذا من المقلوب ، كما قالوا في لاث الشيءُ إذا دار فهوَ لاثٍ والأصل لَائث وكما قالوا شاك السلاح وشائك. قال الشاعِر : فَتَعَرَّفوني إنَّني أنا ذاكُمُ . . . شاكٍ سِلاحِي في الحوادِثِ مُعلِمُ وكما قال العجاج : لَاثٍ به الأشاءُ والعُبْريُّ الأشَاءُ النخل ، والعُبْريُّ السدْرُ الذي على شاطئ الأنهار ومعنى لاثٍ به مطيف به. (فانْهارَ بِه في نَارِ جَهَنَّمَ). وهذا مثل ، أن بناءَ هذا المسجد الذي بني ضراراً وكفْراً كبناء على جَرْف جهنم يتهور بأهله فيها. * * * |
﴿ ١٠٩ ﴾