٣و (إِنَّ رَبَّكُمُ اللّه الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّه رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (٣) أعلمهم أنَّ الَّذِي خَلَق السَّمَاواتِ والأَرْضَ وَقدْرَتُه هذه القُدرَة قادِرٌ على بَعْثِهِمْ بعْدَ مَوْتهم. و (مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ). ولم يجر للشفيع ذكر قبل هذا ، ولكن الذِينَ خوطِبوا كانوا يقولون إنَّ الأصنامَ شُفَعَاؤنا عندَ اللّه ، فالذَكْرُ جرى بعد في الشُّفَعَاء. ف (مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ) أي لَا يَشفَعُ شَفِيع إِلَّا لِمَنْ ارْتَضَى اللّه. قال اللّه - جلَّ وعزَّ : (وَلَا يَشْفَعُونَ إلا لِمَنِ ارْتَضى) (ذَلِكُمُ اللّه رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ). أي فاعبدوه وحده. * * * |
﴿ ٣ ﴾