١١

و (وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّه لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (١١)

يُروَى أنهم لَوْ أجِيبُوا في الدعَاءِ على أنفسهم وأهليهم ، كقول الرجُلِ

لابنه وحميمه : أماتَكَ اللّه ، وفعل بك كذا وكذا.

وجائز أن يكون عنى  (فَأمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ) ، وما أشْبَهَ ذلِكَ فلو عجل اللّه ذلك كما يُعجِّلُ لَهُم الخيرَ لأهْلَكَهُمْ بِه.

ونصب (استعجالهم) على مثل استعجالهم بالخير ، أي على نعت

مصدرٍ محذوف.

والمعنى : وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّه للنَّاسِ الشَر تَعْجيلاً مثل استعجالهم

بالخير ، (لَقُضِيَ إلْيهِمْ أجَلُهُمْ).

وَيقرأ : لقَضَى إليهم أجَلَهم جميعاً ، جَيِّدتَانِ ، وَلَقُضِيَ أحسنهما ، لأن

 (ولو يعجل اللّه للناس الشر) يتصل به (لقُضِيَ إلْيْهِمْ أجَلُهم).

(فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَا في طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ).

الطغيان في كل شيء ارتفاعه وعُلوُّه.

والعَمَهُ التَحَير.

 فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في غُلُوهمْ وكُفْرِهِمْ يتحيرُونَ.

* * *

﴿ ١١