٥و (أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٥) (أَلَا) معناها التنبيه ولا حَظَّ لها في الإعراب ، وما بَعْدَها مبتدأ. ومعنى (يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا) ، أي يُسِرون عداوة النبي - صلى اللّه عليه وسلم -. وقيل إن طائفة من المشركين قالت : إذَا أغْلَقْنَا أبوَابَنَا وأرْخَيْنَا سُتُورَنا. واسْتَغْشَيْنَا ثِيَابَنَا ، وثَنَيْنَا صُدُورَنَا على عداوةِ محمد - صلى اللّه عليه وسلم - كيف يعلم بِنَا ، فأعْلَمَ - عز وجل - بما كتموه فقال جلّ ثناؤه : (أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ). وقرِئَتْ " أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنَوْني صدورُهم ". قرأها الأعمش ورُوِيتْ عن ابن عباس " تَثْنَوْني " صدورُهم. عَلَى مِثال تَفْعَوْعِلُ ومعناها المبالغة في الشيء ، ومثل ذلك قد احْلَوْلَى الشيء إذَا بلغ الغايةَ في الحلاوة. * * * |
﴿ ٥ ﴾