١٠

(قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (١٠)

الغَيابَةُ كل مَا غَابَ  غَيبَ عَنْكَ شيئاً ، قال المنخل :

وإن أنا يَوْماً غيبتني منيَّتِي . . . فسيري بسيري في العشيرة والأصْلِ

والجب البئر التي ليست بمطويَّةٍ ، وسُمّيتْ جُبًّا من أنها قُطِعَتْ قَطْعاً.

ولم يحدث فيها غير القطع ، مِنْ طيٍّ وما أشْبَههَ.

وروَوْا أن اسم الذي أشارَ عَليهم بِألَّا يَقْتلوهُ يَهُوذَا ، وَكانَ مِنْ

أَشَدهم.

(يَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ).

هذا أكثر القراءة - بالياء - وقرأ الحسن تلتقطه بالتاء ، وأجاز ذلك جميع

النحويين ، وزعموا أن ذلك إنما جاز لأن بعض السيارة سيَّارةٌ ، فكأنَّه قال :

تلتقطه سَيَّارةُ بعض السَّيَّارَةِ.

وأنشدوا :

وتشرق بالقول الذي قد أذعَتَهُ . . . كما شرِقتْ صدرُ القناة من الدم.

* * *

﴿ ١٠