٢٠

و (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (٢٠)

قيل بخس : ظلم ، لأن الإنسانَ الموجود لا يحل بيعُه ، وقيل : بخس

نقصان ، وأكثر التفسير على أن بخساً ظلماً.

وجاء في التفسير أنه بيع بعشرين درهماً ، وقيلَ باثنَيْن وَعِشرينَ دِرْهماً

أخذ كل واحد من إخوته درهمين ، وقيل بأربعين درهماً ، ورُوِيَ كُل ذَلكَ.

وقوله (وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ)

(فيه) ليست بصلة الزاهدين ،  : وكانوا من الزاهدينَ ثم بيَّن في

أي شيء زهدوا.

فكأنَّه قال : زهدوا فيه ، وهذا في الظروف جائز.

فأما المفعولات فلا يجوز فيها ، لا يجوز كنت زيداً من الضاربين ، لأن زيداً من

صلةِ الضاربين فلا يتقدم الموصول صلته.

* * *

﴿ ٢٠