٣

قوله عزَّ وجلَّ : (ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (٣)

وجائز أن يكون - واللّه أعلم - أن أهوال يوم القيامة تسكرهم وتَشْغَلُهم

عن التَمني ، فإذا أفاقوا مِنْ سَكْرةٍ من سَكَرات العَذَابِ ودوا لو كانوا مسلمين.

فأمَّا من قال إن رُبَّ يُعْنِيَ بها الكثير فهذا ضِدُّ مَا يَعْرفُه أهلُ اللغةِ ، لأن

الحروف التي جاءت لمعنىً تكون على ما وضعت العَربُ . فربَّ موضوعة

للتقليل ، وكم موضوعة للتكثير ، وإنما خوطبوا بما يعقلون ويستفيدون.

وإنما زيدت ما مع رُبَّ ليليها الفعُلُ ، تقول رُبَّ رَجُلٍ جَاءَنِي وربما

جاءني رَجُل.

* * *

﴿ ٣