٦و (فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (٦) تأويله فلعلك مهلك نفسك ، وقال بعضهم قاتل نفسك. والمعنى واحد. قال الشاعر : أَلا أَيُّهذا الباخِعُ الوَجْدُ نفْسَه . . . لِشيءٍ نَحَتْهُ عن يَدَيْهِ المَقادِرُ ألا أيهذا الذي أهلك الوجد نفسه. ومعنى (عَلَى آثَارِهِمْ) ، أيْ مِن بَعدِهم. (إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا). يعنى بالحديث القرآن ، و (أسفاً) منصوب لأنه مصدر في موضع الحال ، والأسَف المبالغة في الحزن الغَضَبِ . يقَال قد أسِفَ الرجل فهو أسيفٌ وآسِفٌ. قال الشاعر : أَرَى رَجُلاً منهم أَسِيفاً كأَنَّمَا . . . يَضُمُّ إلى كَشْحَيْه كَفًّا مُخَضَّبا * * * |
﴿ ٦ ﴾