٦

و (يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (٦)

ويقرأ بالجَزم (يَرِثْني ويرِثْ من آل يعقوب) على جواب الأمْرِ

ومن قرأ (يَرِثُنِي وَيَرِثُ) فعلى صفة الولي ، وقيل يرثني مالي ويرث من آل يعقوب النبوة.

وقال قوم لا يجوز أن يقول زكريا : إنه يخاف أن يورث المال لأن أمر الأنبياء

والصالحين أنهم لا يخافون أن يرثهم أقرباؤهم ما جعله اللّه لهم ، وجاء عن

النبي - صلى اللّه عليه وسلم - أنه قال :

" إنا معاشر الأنبياء لاَ نُورَث ما تركناه فهو صَدَقَة "

فقالوا معناه يرثني ويرث من آل يعقوب النبوة.

و (وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا).

وقوله أيضاً " وليًّا " يدل على أنه سأل ولداً دَيناً ، لأن غَيْرَ الدَّيِّنِ لا يكون

ولياً للنبي عليه السلام.

* * *

﴿ ٦