٦عزَّ وجلَّ : (مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (٦) أي ما آمن أهل قرية أتتهم هذه الآيات حتى أوجب اللّه استئصالهم وإهلاكهم بالعذاب ، واللّه جعل مَوْعِدَ هذه الأمةِ القيامةَ. فقال : (بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (٤٦). واللّه قد أعطاهم الآيات التي تبينُوا بها نبوة النبي - صلى اللّه عليه وسلم - من القرآن الذي دُعُوا أنْ يأتوا بسورةٍ مثله ، ومن انشقاق القمر ، ومن (لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ) فظهر أهل الِإسلام حتى صاروا أكثر من كل فرقةٍ فليس أهلُ مِلَّةٍ واحدة لهم كثرة أهْلِ الِإسْلَامِ ، وأظهره اللّه أيضاً بالحجة القاطعة. * * * |
﴿ ٦ ﴾