١٧

و (لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (١٧)

اللّهو في لُغَةِ حَضْرمَوْتَ الولد ، وقيل اللّهو المرأةُ ، وتأويلُه أن الوَلَدَ لَهْوُ

الدنْيَا ، فلو أردنا أن نتخِذَ ذَا لَهْوٍ يُلْهَى بِهِ.

ومعنى (لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا) أي لاصطفيناه مما نخلق.

(إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ).

معناه ما كنا فاعلين.

وكذلك جاء في التفسير.

ويجوز أن يكون للشرط أي : إنْ كُنا مِمنْ يَفْعَلُ ذلك ولسنا ممن يفعله . والقول الأول قول المفسرين ، والقول الثاني قول النحويين ، وهم أجمعون يقولون القولَ الأول ويستجيدُونه.

لأن (إنْ) تكون في معنى النفي ، إلا أن أكثر ما تأتي مع اللام تقول : إن كنت

لصالحاً ، معناه مَا كنْتَ إلا صَالِحاً.

* * *

﴿ ١٧