١٥

وقوله عزَّ وجلَّ : (قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا (١٥)

إنْ قَالَ قَائِل : كيف يقال : الجنَّة خير من النَّارِ ، وليسَ في النَّارِ خير

ألبتَّةَ ، وإنما يقع التفضيل فيما دخل في صنف وَاحدٍ ؟

فالجنة والنار قَدْ دُخَلَا في بَابِ المنازِلَِ في صنف واحِدٍ ، فلذلك قيل (أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ) ، كما قال اللّه عزَّ وجلَّ : (خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا).

* * *

﴿ ١٥