١٨(حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (١٨) يروى أن وادي النمل هذا كان بِالشامِ ، وأن نَمْلَ سُلَيْمَانَ عَلَيْه السلاَمُ كان مثال الذُّبَاب. (قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ). جاء لفظ ادْخُلوا كلفظ ما يَعْقِل ، يقال للناس : ادخلوا وكذلك للملائِكَةِ والجنِّ ، وكذلك دَخَلُوا ، فإذا ذكرت النمل قلت : قَدْ دَخَلْنَ وَدَخَلَتْ ، وكذلك سائر ما لا يعقل ، إلا أَنَّ النمل ههنا أُجْرِيَ مَجْرَى الآدَمِيينَ حين نطق كما ينطق الآدَمِيونَ. (لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ). (لَا تَحْطِمَنَّكُمْ) ويقرأ (لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ) ، ولا تُحَطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ ، ولا يُحَطِّمَنَّكُمْ. جائزةٌ (١). |
﴿ ١٨ ﴾