٦

وقوله عزَّ وجلَّ : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللّه بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (٦)

(لِيَضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللّه)

ويقرأ : (لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللّه).

فأكثر ما جاء في التفسير أن (لَهوَ الحديث) ههنا الغِنَاءُ لأنه يُلْهِي

عَنْ ذكر اللّه ، وقد روي عن النبي - صلى اللّه عليه وسلم - أنه حرم بيع المغنية.

وقد قيل في تفسير هذه الآية إن لهو الحديث ههنا الشركُ.

فمن قرأ (ليُضِل) - بضم الياء - فمعناه ليضل غيرَهُ ، فإذا أضل غيرَهُ فقد ضَل هُوَ أيضاً.

ومن قرأ (لِيَضِل) فمعناه ليصير أمرُه إلى الضلَالِ ، فكَاَنه وَإنْ لم يَكُنْ

يُقَدَّرُ أَنه يَضِل فسيصير أمره إلى أنْ يَضِل.

و (وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا).

أي يَتخِذَ آياتِ اللّه هُزُوًا ، وقد جرى ذكر الآيات في  (تلك آيات الكتاب الحكيم).

وقد جاء في التفسير أيضاً أن  (وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا) يَتخِذَ سَبيلَ اللّه هُزَوًا.

* * *

﴿ ٦